بقلمي خلود عموره ان الفتح الاول لبيت المقدس – إيلياء – يعد نقطة تحول وتغيير جذرية وجوهرية في منحى العلاقات بين سكان الاقليم على اختلاف معتقداتهم، حيث عمل المسلمين على جعل بيت المقدس اقليما متعدد الديانات ومتعدد الثقافات، مكن لجميع التقاليد والثقافات ان تتعايش بتناغم، واثبت المسلمون من خلاله ان تبجيل المكان المقدس لا يعني الصراع والعداء والقتل والسيطرة. فكان دخول امير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بداية عصر جديد ومتميز من العلاقات المتبادلة بين ابناء الديانات السماوية الثلاثة ( اليهودية والمسيحية والاسلام )، طور من خلاله نظام شاملا للاقليم لا ينفي وجود الاخرين وتعلقهم بكل تلك المقدسات داخل المدينة المسورة – البلدة القديمة حاليا-، وتم تأصيله بالوثيقة التي عرفت في التاريخ باسم “العهدة العمرية”. العهدة التي مثلت وثقة امان اعطاها عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لأهل بيت المقدس، وما تلك الامتيازات التي تحصل عليها سكان المدينة، الا امتيازات من رئيس الدولة وخليفة المسلمين انطلاقا من الاسس والقواعد التي حددها الاسلام في التعامل مع غير المسلمين ولا سيما اهل الكتاب.
انقر هنا للاطلاع على الموضوع العهدة العمرية – تعايش ام اقصاء ديني طائفي؟ كاملا
اناشيد ماهر زين
الجمعة، 21 نوفمبر 2014
العهدة العمرية – تعايش ام اقصاء ديني طائفي؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق